لمحات من عبقرية الفيلسوف الأكبر
صفحة 1 من اصل 1
لمحات من عبقرية الفيلسوف الأكبر
لمحات من عبقرية الفيلسوف الأكبر، الذي لم يلتفت إليه أحد :
يقول ابن عربي في الفتوحات المكية عن فتنة النساء :
( فصورة رجوعه إلى الله في محبتهن بأن يرى أن الكل أحب بعضه ، وحن إليه فما أحب إلا نفسه ، لأن المرأة في الأصل خلقت من الرجل ، من ضلعه القصيرى . فينزلها من نفسه منزلة الصورة التي خلق الله الإنسان الكامل عليها.
وهى صورة الحق ، فجعلها الحق مجلي للناظر فلا يرى الناظر في الصورة إلا نفسه !
فإذا رأى في هذه المرأة نفسه اشتد حبه فيها ، وميله إليها ، لأنها صورته .
وقد تبين لك أن صورته ، صورة الحق التي أوجده عليها ، فما رأى إلا الحق ، ولكن بشهوة حب والتذاذ، وصلة يفنى فيها فناء حق بحب صدق ، وقابلها بذاته مقابلة المثلية ، ولذلك فني فيها ، فما من جزء فيه إلا وهو فيها .
والمحبة قد سرت في جميع أجزائه فتعلق كله بها ، فلذلك فني في مثله الفناء الكلى ، بخلاف حبه غير مثله فاتحد بمحبوبة إلى أن قال : أنا من أهوى ، ومن
أهوى أنا .
وأما الطريقة الأخرى في حب النساء ، فأنهن مجال الانفعال والتكوين لظهور أعيان الأمثال في كل نوع .
ولا شك أن الله ما أحب أعيان العالم ، في حالة عدم العالم إلا لكون تلك الأعيان محل الانفعال .
فلما توجه عليها من كونه مريدا ، قال لها : كن ، فكانت ، فظهر ملكه بها في الوجود !
وأعطت تلك الأعيان لله حقه في الوهته ،فكان إلها ، فعبدته تعالى بجميع الأسماء بالحال ، سواء علمت تلك الأسماء أو لم تعلمها .
فما بقى اسم لله إلا والعبد قام فيه بصورته وحاله ، وان لم يعلم نتيجة ذلك الاسم ، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو استأثرت به في علم غيبك أو علمته أحدا من خلقك . فإذا أحب المرأة لما ذكرناه ، فقد رده حبها إلى الله تعالى ، فكانت نعمة الفتنة في حقه ، فأحبه الله برجعته إليه تعالى في حبه إياها !
وأما تعلقه بامرأة خاصة في ذلك دون غيرها ، فذلك لمناسبة روحانية بين هذين الشخصين ، في أصل النشأة والمزاج الطبيعي والنظر الروحي .فمنه ما يجرى إلى أجل مسمى ، ومنه ما يجرى إلى غير أجل ، بل أجله الموت . والتعلق لا يزول ، كحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ، فانه كان يحبها أكثر من حبه سائر نسائه . ولا بد من ميل خاص لبعض الأشخاص ، لمناسبة خاصة ، والكامل من يجمع بين التقييد والإطلاق ، فالإطلاق مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : حبب إلى من دنياكم ثلاث : النساء ... ) .وما خص امرأة دون امرأة ،ومثل التقييد ما روى عن حبه لعائشة أكثر من سائر نسائه ، لنسبة إلهية روحانية ، قيدته بها دون غيرها ، مع كونه يحب النساء..)
يقول ابن عربي في الفتوحات المكية عن فتنة النساء :
( فصورة رجوعه إلى الله في محبتهن بأن يرى أن الكل أحب بعضه ، وحن إليه فما أحب إلا نفسه ، لأن المرأة في الأصل خلقت من الرجل ، من ضلعه القصيرى . فينزلها من نفسه منزلة الصورة التي خلق الله الإنسان الكامل عليها.
وهى صورة الحق ، فجعلها الحق مجلي للناظر فلا يرى الناظر في الصورة إلا نفسه !
فإذا رأى في هذه المرأة نفسه اشتد حبه فيها ، وميله إليها ، لأنها صورته .
وقد تبين لك أن صورته ، صورة الحق التي أوجده عليها ، فما رأى إلا الحق ، ولكن بشهوة حب والتذاذ، وصلة يفنى فيها فناء حق بحب صدق ، وقابلها بذاته مقابلة المثلية ، ولذلك فني فيها ، فما من جزء فيه إلا وهو فيها .
والمحبة قد سرت في جميع أجزائه فتعلق كله بها ، فلذلك فني في مثله الفناء الكلى ، بخلاف حبه غير مثله فاتحد بمحبوبة إلى أن قال : أنا من أهوى ، ومن
أهوى أنا .
وأما الطريقة الأخرى في حب النساء ، فأنهن مجال الانفعال والتكوين لظهور أعيان الأمثال في كل نوع .
ولا شك أن الله ما أحب أعيان العالم ، في حالة عدم العالم إلا لكون تلك الأعيان محل الانفعال .
فلما توجه عليها من كونه مريدا ، قال لها : كن ، فكانت ، فظهر ملكه بها في الوجود !
وأعطت تلك الأعيان لله حقه في الوهته ،فكان إلها ، فعبدته تعالى بجميع الأسماء بالحال ، سواء علمت تلك الأسماء أو لم تعلمها .
فما بقى اسم لله إلا والعبد قام فيه بصورته وحاله ، وان لم يعلم نتيجة ذلك الاسم ، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو استأثرت به في علم غيبك أو علمته أحدا من خلقك . فإذا أحب المرأة لما ذكرناه ، فقد رده حبها إلى الله تعالى ، فكانت نعمة الفتنة في حقه ، فأحبه الله برجعته إليه تعالى في حبه إياها !
وأما تعلقه بامرأة خاصة في ذلك دون غيرها ، فذلك لمناسبة روحانية بين هذين الشخصين ، في أصل النشأة والمزاج الطبيعي والنظر الروحي .فمنه ما يجرى إلى أجل مسمى ، ومنه ما يجرى إلى غير أجل ، بل أجله الموت . والتعلق لا يزول ، كحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ، فانه كان يحبها أكثر من حبه سائر نسائه . ولا بد من ميل خاص لبعض الأشخاص ، لمناسبة خاصة ، والكامل من يجمع بين التقييد والإطلاق ، فالإطلاق مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : حبب إلى من دنياكم ثلاث : النساء ... ) .وما خص امرأة دون امرأة ،ومثل التقييد ما روى عن حبه لعائشة أكثر من سائر نسائه ، لنسبة إلهية روحانية ، قيدته بها دون غيرها ، مع كونه يحب النساء..)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى