أربع رؤوس في مكان واحد
صفحة 1 من اصل 1
أربع رؤوس في مكان واحد
السياسة أفسدت نفوس الساسة في العصر الأموي، فتحولت المعارضة إلى جرم عظيم، وأصبح عقاب المعارض هو القتل والتمثيل بجثته!
بقلم: سمير المنزلاوي
رأيت رأس الحسين وقد جئ به إلى دار الإمارة بالكوفة
أفسدت السياسة نفوس الساسة في العصر الأموي، فتحولت المعارضة إلى جرم عظيم، وكبيرة من الكبائر. وأصبح عقاب المعارض هو القتل والتمثيل بجثته!
ويصور المسعودي في مروج الذهب دار الإمارة بالكوفة، التي استخدمت كمعرض للرؤوس المقطوعة.
يشهد هذا المكان أربع رؤوس لأربعة قتلى، فهو أمر يدعو للانقباض والتشاؤم!
وسوف يزداد العجب والتقزز، لأن مكان العدل والقيادة، تحول في غمرة الصراع وتصفية الحسابات إلى معرض للأشلاء، وموضع للتشفي والتمثيل بالرجال!
ومما يدعو للرثاء، أن الذي يلهو بالرأس اليوم، لا يلبث أن يكون ضحية يلعب برأسه!
كانت العادة في تلك الأيام، أن تحمل رؤوس القتلى إلى الخليفة، فيضعها أمامه. ينكثها بقضيب في يده، ويقرعها ويسبها، في حضرة حاشيته الذين يشتركون في الطقس الدموي!
بعد أن يكتفي، يأمر إما برفعها على أعواد وتعليقها، أو بحرقها وذر رمادها!
قال أبو مسلم النخعى:
- رأيت رأس الحسين وقد جئ به إلى دار الإمارة بالكوفة، فوضع بين يدي عبيد الله بن زياد.
ثم رأيت رأس عبيد الله بن زياد قد جئ به فوضع في ذلك الموضع بين يدي المختار !
ثم رأيت رأس المختار وقد وضع بين يدي مصعب بن الزبير!
ثم رأيت رأس مصعب بن الزبير قد جئ به في ذلك الموضع، فوضعت بين يدي عبد الملك!
وذكر ذلك برواية أخرى فقال الراوي:
- فرأى عبدالملك منى اضطرابا، فسألني فقلت:
- يا أمير المؤمنين، دخلت هذا المكان فرأيت رأس الحسين بين يدي ابن زياد! ثم دخلته فرأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار. ثم دخلته فرأيت رأس المختار في يدي مصعب بن الزبير، ثم دخلت فرأيت رأس مصعب بين يديك، فوقاك الله يا أمير المؤمنين!
فوثب عبدالملك بن مروان وأمر بهدم الطاق الذي فوق المجلس!
الرابط:
http://www.middle-east-online.com/?id=197471
بقلم: سمير المنزلاوي
رأيت رأس الحسين وقد جئ به إلى دار الإمارة بالكوفة
أفسدت السياسة نفوس الساسة في العصر الأموي، فتحولت المعارضة إلى جرم عظيم، وكبيرة من الكبائر. وأصبح عقاب المعارض هو القتل والتمثيل بجثته!
ويصور المسعودي في مروج الذهب دار الإمارة بالكوفة، التي استخدمت كمعرض للرؤوس المقطوعة.
يشهد هذا المكان أربع رؤوس لأربعة قتلى، فهو أمر يدعو للانقباض والتشاؤم!
وسوف يزداد العجب والتقزز، لأن مكان العدل والقيادة، تحول في غمرة الصراع وتصفية الحسابات إلى معرض للأشلاء، وموضع للتشفي والتمثيل بالرجال!
ومما يدعو للرثاء، أن الذي يلهو بالرأس اليوم، لا يلبث أن يكون ضحية يلعب برأسه!
كانت العادة في تلك الأيام، أن تحمل رؤوس القتلى إلى الخليفة، فيضعها أمامه. ينكثها بقضيب في يده، ويقرعها ويسبها، في حضرة حاشيته الذين يشتركون في الطقس الدموي!
بعد أن يكتفي، يأمر إما برفعها على أعواد وتعليقها، أو بحرقها وذر رمادها!
قال أبو مسلم النخعى:
- رأيت رأس الحسين وقد جئ به إلى دار الإمارة بالكوفة، فوضع بين يدي عبيد الله بن زياد.
ثم رأيت رأس عبيد الله بن زياد قد جئ به فوضع في ذلك الموضع بين يدي المختار !
ثم رأيت رأس المختار وقد وضع بين يدي مصعب بن الزبير!
ثم رأيت رأس مصعب بن الزبير قد جئ به في ذلك الموضع، فوضعت بين يدي عبد الملك!
وذكر ذلك برواية أخرى فقال الراوي:
- فرأى عبدالملك منى اضطرابا، فسألني فقلت:
- يا أمير المؤمنين، دخلت هذا المكان فرأيت رأس الحسين بين يدي ابن زياد! ثم دخلته فرأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار. ثم دخلته فرأيت رأس المختار في يدي مصعب بن الزبير، ثم دخلت فرأيت رأس مصعب بين يديك، فوقاك الله يا أمير المؤمنين!
فوثب عبدالملك بن مروان وأمر بهدم الطاق الذي فوق المجلس!
الرابط:
http://www.middle-east-online.com/?id=197471
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى