جمال الطيب ..( الدكان .. بانوراما للقرية المصرية في الستينيات )
صفحة 1 من اصل 1
جمال الطيب ..( الدكان .. بانوراما للقرية المصرية في الستينيات )
جمال الطيب·13 أكتوبر، 2015
( الدكان .. بانوراما للقرية المصرية في الستينيات )
تدور أحداث الرواية في قرية أختار لها المؤلف إسم " العُرفا "، وهي تشبه غيرها من القرى التي تحفل بها مصر المحروسة، والتي يصفها المؤلف قائلاً " قرية صغيرة، ربما لا تظهر على أى خريطة، لكنها جبارة، تطبق على ساكنيها بكل ما أوتيت من قوة ! بل وتستدعيهم إذا شردوا ! "( ص9 )، تحفل الرواية بالكثير من الشخصيات استطاع المؤلف أن يخلق بينها حالة من التجانس والأرتباط تجعلك تشعر معهم بالأُلفة، على إختلاف ميولهم وأهوائهم .
" الدكان " هنا في الرواية هو نقطة الأرتكاز أو مركز الدائرة الذى تدور حوله جميع أحداثها، فخطابات القرية تصل إليه ليقوم " نظمى " صاحب الدكان بتوزيعها على أصحابها ويقوم هو أيضا بكتابة الرد عليها، بل وتتم فيه جلسات الصُلح للوفاق بين الطرفين المتنازعين .
الرواية أحد أعمدتها هى قصة الحب والعشق التى تدور بين " نظمي " زوج " قدرية " ووالد " فريد" الطالب في المرحلة الثانوية، وبين " سميحة " زوجة " محمود فتح الله " الملازم للفراش، والتي تروي " الحاجة فردوس " حماة " عبد الفتاح الصايغ " عن بدايتها قائلة " جابوه لى كام مره وكويته على ضهره، كان هيصحى خلاص، نط فيها نظمى وخده للدكتور وعلق مع مراته . "( ص16،17)، ونظراً لتشابك العلاقة، فهي تُقابل بالقيل والقال ولا تخلوا من الترقب والكثير من الإشاعات، والتي يقابلها " نظمي " بالإستهانة . وعن " سميحة " يقول المؤلف " ملامحها تفرز فى داخله شقاوة فكرى ابن أحمد حسين، وقلبها الرقيق الحى يوقظ فيه حب الدنيا ! " ( ص20 )
برع المؤلف فى وصف حالة المرض " عِنّين " التى تؤرق " نظمى " ، ولكن " سميحة " وبالرغم من علمها بحقيقة مرضه، لا تمانع فى الزواج منه " تستطيع أن تعيش حتى آخر عمرها بدون الشئ المحشور فى مخ الناس ليلا ونهارا . تبقى لها حرمة الكتمان، والتوق إلى أن يبوح لها بعلته، سوف تقبله بكل نقائصه ؟ "( ص60 )، وعلى الجانب الآخر يقول " نظمي " عن زواجه منها " المرض يمكن علاجه، يحتمل أن يكون كلام أحمد حسين صحيحا ! ( المقصود الحاج فخرى من سياق ما قبله )، سميحة ستعيد له الحياة . من حقه أن يكون بالقرب منها ! يكفى ما ضاع من عمره " ( ص190 )، ولكن تأتي النهاية لقصة الحب مأساوية كغيرها من قصص الحب، فبعد موت محمود فتح الله زوج سميحة، تغادر القرية ويفشل نظمي في العثور عليها .
يلقى المؤلف الضوء على شباب القرية من خلال " فريد" الذي يرغب فى أن يكون أديبا وكاتب قصة قصيرة كيوسف إدريس والذي يجد التشجيع من أستاذه فى المدرسة " إبراهيم حمادة " بقوله " أسلوبك سابق سنك . انت بتقرا إيه ؟ "( ص62 )، وعلى الجانب الآخر" مسعود ضاحي " الشاب المتفتح، والذي يميل إلى الشيوعية من خلال قراءاته لرأس المال لكارل ماركس، وكتب عن حتمية التحول الإشتراكى، والذي يرى في " الدكان " رمزاً للرأسمالية !!، ويتم القبض عليه بتهمة قلب نظام الحكم !!
أستطاع " سمير المنزلاوي " أن يقوم من خلال الرواية بحالة رصد للعادات والتقاليد أو بمعنى أدق " فضح " للسلوكيات التى تحكم أهالي هذه القرية كمثال للمجتمعات المنغلقة .
فهو يحدثنا عن تعليم البنات فى القرية اللائي يكتفين بالمرحلة الأبتدائية من التعليم نظراً لبعد المدرسة الأعدادية المخصصة للبنات وعدم توافر وسيلة المواصلات المناسبة، إعتماد القرية على العلاج بالوصفات البلدى، إنتشار حكايات العفاريت، السحر، الحسد، الأشاعات والأساطير التى تُغلّف أجوائها والأيمان بالدجل كضرب الودع كوسيلة لتحقيق الأماني والذي تلجأ إليه" فايزة " كوسيلة للحمل والولادة، فرحة دخول الكهرباء إلى القرية لأول مره في تاريخها وظاهرة زواج الفتيات من رجال أثرياء فى عمر آبائهم نتيجة للفقر والحاجة .
نجح المؤلف فى أن يشعرك بمدى الجُرم والقسوة اللذان يقعان علي " فايزة " فى زواجها من العمدة " الحاج فخري "، وإغتيال أحلام مراهقتها " كانت قبل لحظات تمشى فى سكة سليمة، تعرف بدايتها ونهايتها .
كل كلمة من شاب تجعل قلبها يدق، وتجلب لها رعشات فرح .
رأت جدعان العرفا كلهم فى الحلم، تخجل لأنها لعبت معهم عريس وعروسة !
لا زالت لذة اللعبة مطبوعة على جدران روحها . " ( ص48 )
ولا يفوت " سمير المزلاوي " أن يحدثنا عن طقس الحزن فى القرية، والذي يصفه قائلا " تدافع الرجال والنساء يعزون ويلغون حفلات الزفاف والختان . يكون حزنهم أشد عمقا في المناسبات التى يموت فيها البعض غرباء، ولا يتيسر جلب أجسادهم لتدفن بالقرب من الأهل ! المقابر على مرمى حجر، ويظل الميت في عيون أسرته وجيرانه وأصدقائه له فرائض موقوتة من الزيارات والإحسان في العيد والموسم وأيام الضيق ليشكو إليه، كما أنه يصل إليهم بسهولة في الأحلام . " ( ص154،155 )
كان من الطريف أن يكتب " سمير المنزلاوي " نهاية أخرى للرواية، قامت على إختيار الأطفال لمسرحية قاموا هم بتأليفها، يحققون فيها أمانيهم، ففيها يعود صبرى الذى انقطعت أخباره بعد الحرب، ليطرد شحرور أخيه من فراشه!، عودة مخيمر من الأسر، إستبدالهم للنعرات العصبية بين الفلاحين والصيادين، لتتحول إلى الأهلى والزمالك !، وفاة الحاج فخرى دون أن يرى طفله الذى كثيراً ما حلم به، عودة فكرى زعيم المطاريد بعد مقتله إلى الحياة لتُحاك حوله الأساطير ويتردد اسمه فى المواويل، أفرجوا عن مسعود بطلهم ومعلمهم!، هروب إسماعيل مع عائلته بعد زواجه من سميحة خوفا من بطش نظمى !، خسارة عبد الفتاح الصايغ لثروته وعودته لزوجته محبوبة تائباً نادماً، كساد بضاعة الصعيدى بعد اقتحام السيارات للقرية واستغنائهم عن الكارو التى يمتلكها ليعود حمّالاً في المحطة .
ولكن هناك بعض المؤاخذات على الرواية والتي أرجعها لسوء الطباعة التي عليها الرواية، ففى صفحة ( 118 ) خطأ مطبعى حين ذكر العفريت " فوزى " بدلا من " فريد "، فى جملة " - إسمع يا فوزى أنا تخصصى نقل الأخبار وبكل دقة . "،
و فى صفحة ( 130 ) خطأ متكرر
" شحرور شقيق فوزى يقف مكانه، ضامر طويل القامة .
جلس على الكرسى الدوار، ووقعت عيناه على صورة فوزى معلقة فوق المرآة . " وفى صفحة ( 142،141 ) في عبارة " أخيراً شعر أحمد حسين ببعض الأرتياح، وقال :
- خلاص يا نظمى هاكتب طلب نقل واروح بلدنا .
ارتفع صهيل إسماعيل، وخرجت قدرية فقال لها :
- عم محمود هيسيبنا يا أم فريد . " والمقصود هنا أحمد حسين !!
الرواية مليئة بالحركة ، وتشعر معها أن الشخوص تتقافز أمامك، في عالم شديد الخصوصية، ينقله " سمير المنزلاوي " بحرفية وصدق بالغين، دون تصنع، فهو واقع مُعاش بكل تفاصيلة، بأسلوب ولغة متناغمين وبناء متماسك .
( الدكان .. بانوراما للقرية المصرية في الستينيات )
تدور أحداث الرواية في قرية أختار لها المؤلف إسم " العُرفا "، وهي تشبه غيرها من القرى التي تحفل بها مصر المحروسة، والتي يصفها المؤلف قائلاً " قرية صغيرة، ربما لا تظهر على أى خريطة، لكنها جبارة، تطبق على ساكنيها بكل ما أوتيت من قوة ! بل وتستدعيهم إذا شردوا ! "( ص9 )، تحفل الرواية بالكثير من الشخصيات استطاع المؤلف أن يخلق بينها حالة من التجانس والأرتباط تجعلك تشعر معهم بالأُلفة، على إختلاف ميولهم وأهوائهم .
" الدكان " هنا في الرواية هو نقطة الأرتكاز أو مركز الدائرة الذى تدور حوله جميع أحداثها، فخطابات القرية تصل إليه ليقوم " نظمى " صاحب الدكان بتوزيعها على أصحابها ويقوم هو أيضا بكتابة الرد عليها، بل وتتم فيه جلسات الصُلح للوفاق بين الطرفين المتنازعين .
الرواية أحد أعمدتها هى قصة الحب والعشق التى تدور بين " نظمي " زوج " قدرية " ووالد " فريد" الطالب في المرحلة الثانوية، وبين " سميحة " زوجة " محمود فتح الله " الملازم للفراش، والتي تروي " الحاجة فردوس " حماة " عبد الفتاح الصايغ " عن بدايتها قائلة " جابوه لى كام مره وكويته على ضهره، كان هيصحى خلاص، نط فيها نظمى وخده للدكتور وعلق مع مراته . "( ص16،17)، ونظراً لتشابك العلاقة، فهي تُقابل بالقيل والقال ولا تخلوا من الترقب والكثير من الإشاعات، والتي يقابلها " نظمي " بالإستهانة . وعن " سميحة " يقول المؤلف " ملامحها تفرز فى داخله شقاوة فكرى ابن أحمد حسين، وقلبها الرقيق الحى يوقظ فيه حب الدنيا ! " ( ص20 )
برع المؤلف فى وصف حالة المرض " عِنّين " التى تؤرق " نظمى " ، ولكن " سميحة " وبالرغم من علمها بحقيقة مرضه، لا تمانع فى الزواج منه " تستطيع أن تعيش حتى آخر عمرها بدون الشئ المحشور فى مخ الناس ليلا ونهارا . تبقى لها حرمة الكتمان، والتوق إلى أن يبوح لها بعلته، سوف تقبله بكل نقائصه ؟ "( ص60 )، وعلى الجانب الآخر يقول " نظمي " عن زواجه منها " المرض يمكن علاجه، يحتمل أن يكون كلام أحمد حسين صحيحا ! ( المقصود الحاج فخرى من سياق ما قبله )، سميحة ستعيد له الحياة . من حقه أن يكون بالقرب منها ! يكفى ما ضاع من عمره " ( ص190 )، ولكن تأتي النهاية لقصة الحب مأساوية كغيرها من قصص الحب، فبعد موت محمود فتح الله زوج سميحة، تغادر القرية ويفشل نظمي في العثور عليها .
يلقى المؤلف الضوء على شباب القرية من خلال " فريد" الذي يرغب فى أن يكون أديبا وكاتب قصة قصيرة كيوسف إدريس والذي يجد التشجيع من أستاذه فى المدرسة " إبراهيم حمادة " بقوله " أسلوبك سابق سنك . انت بتقرا إيه ؟ "( ص62 )، وعلى الجانب الآخر" مسعود ضاحي " الشاب المتفتح، والذي يميل إلى الشيوعية من خلال قراءاته لرأس المال لكارل ماركس، وكتب عن حتمية التحول الإشتراكى، والذي يرى في " الدكان " رمزاً للرأسمالية !!، ويتم القبض عليه بتهمة قلب نظام الحكم !!
أستطاع " سمير المنزلاوي " أن يقوم من خلال الرواية بحالة رصد للعادات والتقاليد أو بمعنى أدق " فضح " للسلوكيات التى تحكم أهالي هذه القرية كمثال للمجتمعات المنغلقة .
فهو يحدثنا عن تعليم البنات فى القرية اللائي يكتفين بالمرحلة الأبتدائية من التعليم نظراً لبعد المدرسة الأعدادية المخصصة للبنات وعدم توافر وسيلة المواصلات المناسبة، إعتماد القرية على العلاج بالوصفات البلدى، إنتشار حكايات العفاريت، السحر، الحسد، الأشاعات والأساطير التى تُغلّف أجوائها والأيمان بالدجل كضرب الودع كوسيلة لتحقيق الأماني والذي تلجأ إليه" فايزة " كوسيلة للحمل والولادة، فرحة دخول الكهرباء إلى القرية لأول مره في تاريخها وظاهرة زواج الفتيات من رجال أثرياء فى عمر آبائهم نتيجة للفقر والحاجة .
نجح المؤلف فى أن يشعرك بمدى الجُرم والقسوة اللذان يقعان علي " فايزة " فى زواجها من العمدة " الحاج فخري "، وإغتيال أحلام مراهقتها " كانت قبل لحظات تمشى فى سكة سليمة، تعرف بدايتها ونهايتها .
كل كلمة من شاب تجعل قلبها يدق، وتجلب لها رعشات فرح .
رأت جدعان العرفا كلهم فى الحلم، تخجل لأنها لعبت معهم عريس وعروسة !
لا زالت لذة اللعبة مطبوعة على جدران روحها . " ( ص48 )
ولا يفوت " سمير المزلاوي " أن يحدثنا عن طقس الحزن فى القرية، والذي يصفه قائلا " تدافع الرجال والنساء يعزون ويلغون حفلات الزفاف والختان . يكون حزنهم أشد عمقا في المناسبات التى يموت فيها البعض غرباء، ولا يتيسر جلب أجسادهم لتدفن بالقرب من الأهل ! المقابر على مرمى حجر، ويظل الميت في عيون أسرته وجيرانه وأصدقائه له فرائض موقوتة من الزيارات والإحسان في العيد والموسم وأيام الضيق ليشكو إليه، كما أنه يصل إليهم بسهولة في الأحلام . " ( ص154،155 )
كان من الطريف أن يكتب " سمير المنزلاوي " نهاية أخرى للرواية، قامت على إختيار الأطفال لمسرحية قاموا هم بتأليفها، يحققون فيها أمانيهم، ففيها يعود صبرى الذى انقطعت أخباره بعد الحرب، ليطرد شحرور أخيه من فراشه!، عودة مخيمر من الأسر، إستبدالهم للنعرات العصبية بين الفلاحين والصيادين، لتتحول إلى الأهلى والزمالك !، وفاة الحاج فخرى دون أن يرى طفله الذى كثيراً ما حلم به، عودة فكرى زعيم المطاريد بعد مقتله إلى الحياة لتُحاك حوله الأساطير ويتردد اسمه فى المواويل، أفرجوا عن مسعود بطلهم ومعلمهم!، هروب إسماعيل مع عائلته بعد زواجه من سميحة خوفا من بطش نظمى !، خسارة عبد الفتاح الصايغ لثروته وعودته لزوجته محبوبة تائباً نادماً، كساد بضاعة الصعيدى بعد اقتحام السيارات للقرية واستغنائهم عن الكارو التى يمتلكها ليعود حمّالاً في المحطة .
ولكن هناك بعض المؤاخذات على الرواية والتي أرجعها لسوء الطباعة التي عليها الرواية، ففى صفحة ( 118 ) خطأ مطبعى حين ذكر العفريت " فوزى " بدلا من " فريد "، فى جملة " - إسمع يا فوزى أنا تخصصى نقل الأخبار وبكل دقة . "،
و فى صفحة ( 130 ) خطأ متكرر
" شحرور شقيق فوزى يقف مكانه، ضامر طويل القامة .
جلس على الكرسى الدوار، ووقعت عيناه على صورة فوزى معلقة فوق المرآة . " وفى صفحة ( 142،141 ) في عبارة " أخيراً شعر أحمد حسين ببعض الأرتياح، وقال :
- خلاص يا نظمى هاكتب طلب نقل واروح بلدنا .
ارتفع صهيل إسماعيل، وخرجت قدرية فقال لها :
- عم محمود هيسيبنا يا أم فريد . " والمقصود هنا أحمد حسين !!
الرواية مليئة بالحركة ، وتشعر معها أن الشخوص تتقافز أمامك، في عالم شديد الخصوصية، ينقله " سمير المنزلاوي " بحرفية وصدق بالغين، دون تصنع، فهو واقع مُعاش بكل تفاصيلة، بأسلوب ولغة متناغمين وبناء متماسك .
مواضيع مماثلة
» الشاعر والناقد شعبان ناجي يكتب في "جريدة المقال عدد الخميس 10-12-2015" عن رواية الدكان للروائي
» الأديب التونسى ثامر المحفوظى تعليقا على قراءة ثلاثين صفحة من روايتى الدكان الصادرة فى روايات الهلال
» دار الهلال تصدر رواية "الدكان" لسمير المنزلاوى
» خالد منصور مع سمير المنزلاوى و شعيان ناجى حول الدكان فى ليالى 28 11 2015
» مقال الشاعر مفرح كريم عن روايتى : الدكان عدد فبراير ، مجلة الثقافة الجيدة
» الأديب التونسى ثامر المحفوظى تعليقا على قراءة ثلاثين صفحة من روايتى الدكان الصادرة فى روايات الهلال
» دار الهلال تصدر رواية "الدكان" لسمير المنزلاوى
» خالد منصور مع سمير المنزلاوى و شعيان ناجى حول الدكان فى ليالى 28 11 2015
» مقال الشاعر مفرح كريم عن روايتى : الدكان عدد فبراير ، مجلة الثقافة الجيدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى