عزبة سمير المنزلاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«جدتي تحكم العالم ليلًا».. وجه جديد للقرية المصرية

اذهب الى الأسفل

«جدتي تحكم العالم ليلًا».. وجه جديد للقرية المصرية Empty «جدتي تحكم العالم ليلًا».. وجه جديد للقرية المصرية

مُساهمة من طرف samir elmanzlawy الأحد فبراير 07, 2016 6:47 pm




«جدتي تحكم العالم ليلًا».. وجه جديد للقرية المصرية 17640_11





لم يكن البحث في سمات القرية المصرية موضوعًا يجد كل باحث في الهوية المصرية صعوبة في الانتهاء منه فحسب، بل تأثر بها أيضًا كل مبدع في مختلف مجالات الكتابة الأدبية، سواء على مستوى اللغة أو المشهد والصورة، ورغم مركزية العاصمة، إلا أن القرية المصرية كان لها الرأي الواضح والمؤثر في كل قضية سياسية شغلت الرأي العام، لتكون خريطتها الخاصة للرأي العام.

ولكن قليل من المبدعين استطاع أن يرسم شكلًا واضحًا لسمات القرية، ويعبر عن صوتها من خلال كتاباته، لعل مجموعة قصص «جدتي تحكم العالم ليلًا» للكاتب سمير المنزلاوي، الصادرة حديثًا ضمن سلسلة إبداعات الثورة، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، تمكنت من القبض على الخيوط التي تحرك عالم القرية.

رصد «المنزلاوي» خلال كتابه الجديد من خلال تجاربه واقعًا إنسانيًا دقيقًا، حيث استطاع أن يسخر اللغة ليضع كل حبة لؤلؤ في مكانها الصحيح، كما بنى أحداث قصصه على التخييل كمحرك أساسي لما يقع بين المتن والهامش، وتمكن من تحريك شخصياته ببراعة فائقة، ليرفع النقاب عن الهم الإنساني المشترك، ويلقي الضوء على الملامح الأصيلة التي يطغى فيها المقدس على المدنس.

وضمت المجموعة 17 قصة في 160 صفحة من القطع المتوسط، حملت أسماء تنتمي إلى مفردات الشارع المصري، جمعها غلاف للفنان عماد عبد الغني، وإهداء «إلى حضرة الخيال»، والقصص هي: «جماد، عرق النسا، هذا البلد، ملاعيب عبد الراضي، ثلاثة وجوه من مقام دنا، زيارة من أجل العم، ضرورة فنية، غيبوبة السيدة العجوز، جدتي تحكم العالم ليلًا، الدخان والنار، جرير يبيض النحاس، نوة قاسم، الأعور، البحر والبحر في ذاته، رد الزيت في الزيتون، تحولات فتحي، مغادرة».

وفي القصة التي حملت المجموعة اسمها، رسم المؤلف صورة متكاملة عن جدته “زمزم”، حملت وصفًا مشتركًا للجدة المصرية، صانعة الحكايات وطاهية الطعام الشهي، كما يستطرد في وصف أحساسه نحوها من خلال ذاكرته، ليقول: «تظل همسات الليل التي تسري فوق وجهي أعذبها رغم أن النوم كان ينتزعني أحيانًا من قلبها، ويلقي بي في السكون! لأنها تسلب الأسماء والصفات من معارفنا، لتطلق عليهم أسماء وصفات من اختراعها، ولا تكف عن التنبؤ والتبشير، كالصوفي الذي يقرأ الكون».

كما صور خلال القصة، معارك السيدات في القرية، أو “معارك الحريم بالشباشب والقباقيب”، ولهفته الدائمة على السفر إلى الريف، وإلحاحه بالسؤال «ماما، متى نسافر؟»، ووقسم الرجال المتكرر بالطلاق، واعتماد النساء على السحر لـ”ربط الرجال والنساء وتهييج الضغائن وفسخ الخطوبات وتسليط المرض”.

كذلك اعتمد «المنزلاوي»، في قصصه على الحوار بالعامية المصرية إلى جانب الفصحى أيضًا، لتعبر اللغتان عن أغلب قضايا المجتمع المصري وخاصةً السياسية، لتندمج جميعها ببعض، كالعبارات المكتوبة بالطباشير الباهت “أحمد يحب بدرية، تسقط إسرائيل، بلد ليس فيها رجل!” في قصة “مغادرة”، أو بتلك العبارات التي صورت خسائر النكسة في قصته “غيبوبة السيدة العجوز”، حيث اتشحت البلدة بالسواد وتجمع الرجال والنساء في بيوت الجنود، وارتفعت أصوات الثكالى تنوح كالأمواج في ليالي الشتاء.

ويعد سمير المنزلاوي، أحد البارزين في كتابة الرواية من جيل السبعينات، وصدر له روايات “شعاع من الشمس، موسم الرياح، بلاد تصلح للحزن، الدكان”، بالإضافة إلى قصص “يوميات النبأ العجيب، أشواق قديمة، الفارس، اللافتات”.

كما أنه باحث في التراث والتصوف، وله دراسات منشورة في نظرية الإنسان الكامل، ونشر قصصًا للأطفال بالعربي الصغير وقطر الندى وعلاء الدين، بالإضافة إلى أعماله المنشورة في عدد من الدوريات والمجلات المصرية والعربية، وله تحت الطبع مجموعة بعنوان “جزيرة الشفاء”.

رابط الخبر
http://elbadil.com/2013/11/30/%D8%AC%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8B%D8%A7-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1/

samir elmanzlawy
Admin

المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 07/02/2016

https://samirelmanzlawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى