فى مجلة : المجلة عدد فبراير الدرينى
صفحة 1 من اصل 1
فى مجلة : المجلة عدد فبراير الدرينى
قصتى : الدرينى
فى مجلة : المجلة عدد فبراير الدرينى
عقب انتهاء صلاة الجمعة ، وبينما الناس يتصافحون ، قام محفوظ سالم ينادى من قلبه المشتعل:
- يا مسلمين ، زوجتي قالت لي هذا الصباح ، أنت تافه !
التفت مجموعة حول حميه ، الذي سال من فمه كلام كثير وحار:
- هل نسى نفسه ؟ ابنتي جوهرة ، دفنتها بيدي في كوم سماد !
شيخ الجامع ، صحب محفوظا إلى حجرته، وخلصه من الفضوليين :
- اهدأ ، وكل عقدة لها حلال .
أشار إلى الواقفين حول صهره بحدة:
- أيعجبك أنه يكذب ، ويشوه صورتي ؟
قام الشيخ ، ففض الجمع وعاد ، ثم ابتسم ، ليخفف لظى الموقف :
- اصبر ، فسيدي الدرينى تحمل من زوجته ، ما لا تطيق الجبال .
هب واقفا ، حاول أعادته إلى الأريكة ، لكنه اندفع كالسيل.
الدرينى !
ماذا يعنى ذلك بالنسبة لي ؟
بعد أن قطع خطوات ، تذكر أنه لم يسأله عن فعل الزوجة ، الذي لا تطيقه الجبال!
هل ثمة ما هو أعظم من ، أنت تافه ، التي صكت رأسه هذا الصباح ؟
أراد أن يعود أدراجه ، فلم تطعه قدماه .
لم تكن زوجته في البيت . الدولاب فارغ ، وكل شئ مبعثر !
جاءه الدرينى في المنام ، يسير على أربع ، فيما تجلس مليحة فوق ظهره ،على برذعة .
قال له بعنف :
-عرفتك ، لقد حدثني الشيخ عنك !
رد بوقار :
- كان العابدون يتوسلون بصبري عليها .
ثم مضى مقهقها، وهى تلهبه بعصا رفيعة .
استيقظ مختنقا ، وقال لنفسه :
- زوجتي لم تزد حتى الآن ، على أنني تافه !
في الصباح ذهب إلى بيتها . وجد نفسه يعتذر، ولا يرد على صياح أمها :
- فضحتنا في صلاة الجمعة .
أو على فحيح أبيها :
- جوهرة في كوم سماد !
عادت معه ، بسحنة مقلوبة . هاتف الأب شيخ الجامع ، فرد متهللا :
- إحدى كرامات الدرينى !
نظفت الشقة و أعدت له الطعام ، رافضة أن تتذوقه .
بعد أن أكل وشرب الشاي ، أشعل سيجارة ، ثم
جثم فوقها كالوحش ، فاصلا الرأس الجميل عن الجسد
فى مجلة : المجلة عدد فبراير الدرينى
عقب انتهاء صلاة الجمعة ، وبينما الناس يتصافحون ، قام محفوظ سالم ينادى من قلبه المشتعل:
- يا مسلمين ، زوجتي قالت لي هذا الصباح ، أنت تافه !
التفت مجموعة حول حميه ، الذي سال من فمه كلام كثير وحار:
- هل نسى نفسه ؟ ابنتي جوهرة ، دفنتها بيدي في كوم سماد !
شيخ الجامع ، صحب محفوظا إلى حجرته، وخلصه من الفضوليين :
- اهدأ ، وكل عقدة لها حلال .
أشار إلى الواقفين حول صهره بحدة:
- أيعجبك أنه يكذب ، ويشوه صورتي ؟
قام الشيخ ، ففض الجمع وعاد ، ثم ابتسم ، ليخفف لظى الموقف :
- اصبر ، فسيدي الدرينى تحمل من زوجته ، ما لا تطيق الجبال .
هب واقفا ، حاول أعادته إلى الأريكة ، لكنه اندفع كالسيل.
الدرينى !
ماذا يعنى ذلك بالنسبة لي ؟
بعد أن قطع خطوات ، تذكر أنه لم يسأله عن فعل الزوجة ، الذي لا تطيقه الجبال!
هل ثمة ما هو أعظم من ، أنت تافه ، التي صكت رأسه هذا الصباح ؟
أراد أن يعود أدراجه ، فلم تطعه قدماه .
لم تكن زوجته في البيت . الدولاب فارغ ، وكل شئ مبعثر !
جاءه الدرينى في المنام ، يسير على أربع ، فيما تجلس مليحة فوق ظهره ،على برذعة .
قال له بعنف :
-عرفتك ، لقد حدثني الشيخ عنك !
رد بوقار :
- كان العابدون يتوسلون بصبري عليها .
ثم مضى مقهقها، وهى تلهبه بعصا رفيعة .
استيقظ مختنقا ، وقال لنفسه :
- زوجتي لم تزد حتى الآن ، على أنني تافه !
في الصباح ذهب إلى بيتها . وجد نفسه يعتذر، ولا يرد على صياح أمها :
- فضحتنا في صلاة الجمعة .
أو على فحيح أبيها :
- جوهرة في كوم سماد !
عادت معه ، بسحنة مقلوبة . هاتف الأب شيخ الجامع ، فرد متهللا :
- إحدى كرامات الدرينى !
نظفت الشقة و أعدت له الطعام ، رافضة أن تتذوقه .
بعد أن أكل وشرب الشاي ، أشعل سيجارة ، ثم
جثم فوقها كالوحش ، فاصلا الرأس الجميل عن الجسد
مواضيع مماثلة
» مقال الشاعر مفرح كريم عن روايتى : الدكان عدد فبراير ، مجلة الثقافة الجيدة
» شاطر يا نبيل .. مجلة قطر الندى
» شاطر يا نبيل .. مجلة قطر الندى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى