معركة الهدار
صفحة 1 من اصل 1
معركة الهدار
ظل الاباء ، والأجداد يحكون لأولادهم واحفادهم حكاية معركة الهدار ، لسنوات طويلة !وقعت هذه الملحمة فى بداية الخمسينات ، قبيل الثورة ، والهدار هو كوبرى ، على ترعة منية المرشد . أقيم أمامه حاجز يمنع المياه من الانحدار ، والذهاب الى الاراضى المنخفضة . وضعت ماسورة صغيرة فى ركن الكوبرى تغذى العزب بحاجتها فقط !استمر الأمر هكذا ، حتى عين الحسينى زعلوك وزيرا للمواصلات ، وكانت له عزبة فى نهاية الترعة ، بجوار بنى بكار . لم يكتف بحصته ، وأراد أن يعتدى على الحاجز أمام الهدار . جلب مجموعة من الجنود بلا أى أوامر رسمية ! كان عمدة منية المرشد أبامها الحاج محمد خواسك ، عضو محلس المديرية ، والذى يتمتع بحب الأهالى ،واحترامهم . جاء العمدة برفقة بعض الفلاحين ، وحاول أن يمنع هدم الحاجز ، لكن الحنود تهوروا فأطلقوا النار ، وقتل أحد أبناء القرية . هنا فقد الناس أعصابهم ، فهجموا على الجنود ، واستولوا على أسلحتهم 1 اندفعوا يجرون فى الحقول ، فطاردوهم ، وقتلوا اثنين ! بينما هرب الباقون الى مطوبس حيث أبلغوا النقطة . يقال ان احد الفارين لجأ الى ضريح سيدى محمد المرشدى فأغلق الباب عليه ، وظل فى حماية صاحب المكان ، حتى تسلمته الشرطة .أشاع البعض انهم بينما يضربون احد الجنود صاح باكيا : أمى داعيه عليا الصبح ! ورغم ان الحملة لم تكن قانونية ، الا ان الوزير تدخل بنفوذه ، فقيض على عدد كبير من أهالى القرية ، بينما جاءت الهجانة بالجمال والسياط السودانية المصنوعة من ذيول الثيران . كان الناس ينامون من المغرب ، ويسير الهجانه فى الشوارع يصيحون : شطب شطب .
انتشرت اشاعة أن الحكومة نصبت مدافع فوق ربوة يقال لها الجرف ، وانها ستنسف البلد بمن فيها . عاش الأهالى أياما عصيبة ، لم ينسوها حتى وفاتهم . وبقيت منية المرشد التى دافعت عن وجودها ، تصنف كقرية مشاغبة وقتا طويلا .
انتشرت اشاعة أن الحكومة نصبت مدافع فوق ربوة يقال لها الجرف ، وانها ستنسف البلد بمن فيها . عاش الأهالى أياما عصيبة ، لم ينسوها حتى وفاتهم . وبقيت منية المرشد التى دافعت عن وجودها ، تصنف كقرية مشاغبة وقتا طويلا .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى