جائزة الصداع والقئ
صفحة 1 من اصل 1
جائزة الصداع والقئ
جائزة الصداع والقئ
**************
يبدو أننى لم أتعلم اللعبة بعد ! فعتدما يروج البعض لرواية جديدة أو تظهر فى قوائم الجوائز ، أسارع باقتنائها وأحتضنها بكل عناية .
أثبتت التجارب أننى كنت مخطئا على الدوام ، فكلما زاد التهليل لاحداها ، اكتشف لدى قراءتها مدى ضعفها ووحشيتها وتهافتها !
مع ذلك لم أبتعد عن ذلك الجحر المخيف ، ولدغت منه منذ يومين خين قرأت مدحا واشادة برواية جاءت فى قائمة طويلة !
هرعت أنقب عنها حتى ظفرت بها ، وأجلت أعمالى .
منذ الصفحة الأولى تشعر أنك فى جو مرتبك خانق .
لا تصادف فى الصفحات الطويلة الا حشوا وثرثرة كالتى تخرج من شخص غائب عن الوعى تحت تأثير مخدر قوى !
لاجمال فى السرد ولا شخصيات تتوقف عندها ولا حتى أفكار يمكنك اصطيادها !
مجرد سخف يتلوه سخف ، يجرى بلغة ركيكة سقيمة محايدة .
كأن الرواية بحر من الصخور الصماء.
الراوى والبطل شخص مصنوع من تلفيق ، ومن حوله أشباح تخدمه ليقتل ويضاجع تحت مسمى تحرير الوطن !
لا يعنى الكاتب سوى التمهل لوصف لحظات الشبق والأعضاء الحساسة التى تشارك فيها .
ما عدا ذلك الفعل ، لا يشغله شئ سوى رص الكلام بلا جدوى .
الخيال سقيم الى درجة الاعتلال ، يعرج طول الوقت لأنه لا يرتكز على رؤية أو مكابدة ، بل هو مسخ من أعمال أجنبية كانت مقررة على طلاب المدارس الثانوية !
دققت فى كل كلمة وكل شخصية وكل فكرة فلم أجد تفاعلا ولا علاقة ولا نسمة واحدة تخفف ذلك اللظى السردى الذى يشبه طنبن ماكينات الطحين فى الريف !
كانت محصلة تلك الرواية التى أعجبت نقاد الجائزة يومين من الصداع والقرف ، تطورا الى قئ شديد ، ولا زلت ملازما الفراش ، ولله الأمر من قبل ومن بعد !
**************
يبدو أننى لم أتعلم اللعبة بعد ! فعتدما يروج البعض لرواية جديدة أو تظهر فى قوائم الجوائز ، أسارع باقتنائها وأحتضنها بكل عناية .
أثبتت التجارب أننى كنت مخطئا على الدوام ، فكلما زاد التهليل لاحداها ، اكتشف لدى قراءتها مدى ضعفها ووحشيتها وتهافتها !
مع ذلك لم أبتعد عن ذلك الجحر المخيف ، ولدغت منه منذ يومين خين قرأت مدحا واشادة برواية جاءت فى قائمة طويلة !
هرعت أنقب عنها حتى ظفرت بها ، وأجلت أعمالى .
منذ الصفحة الأولى تشعر أنك فى جو مرتبك خانق .
لا تصادف فى الصفحات الطويلة الا حشوا وثرثرة كالتى تخرج من شخص غائب عن الوعى تحت تأثير مخدر قوى !
لاجمال فى السرد ولا شخصيات تتوقف عندها ولا حتى أفكار يمكنك اصطيادها !
مجرد سخف يتلوه سخف ، يجرى بلغة ركيكة سقيمة محايدة .
كأن الرواية بحر من الصخور الصماء.
الراوى والبطل شخص مصنوع من تلفيق ، ومن حوله أشباح تخدمه ليقتل ويضاجع تحت مسمى تحرير الوطن !
لا يعنى الكاتب سوى التمهل لوصف لحظات الشبق والأعضاء الحساسة التى تشارك فيها .
ما عدا ذلك الفعل ، لا يشغله شئ سوى رص الكلام بلا جدوى .
الخيال سقيم الى درجة الاعتلال ، يعرج طول الوقت لأنه لا يرتكز على رؤية أو مكابدة ، بل هو مسخ من أعمال أجنبية كانت مقررة على طلاب المدارس الثانوية !
دققت فى كل كلمة وكل شخصية وكل فكرة فلم أجد تفاعلا ولا علاقة ولا نسمة واحدة تخفف ذلك اللظى السردى الذى يشبه طنبن ماكينات الطحين فى الريف !
كانت محصلة تلك الرواية التى أعجبت نقاد الجائزة يومين من الصداع والقرف ، تطورا الى قئ شديد ، ولا زلت ملازما الفراش ، ولله الأمر من قبل ومن بعد !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى