الأديب التونسى ثامر المحفوظى تعليقا على قراءة ثلاثين صفحة من روايتى الدكان الصادرة فى روايات الهلال

من طرف **samir elmanzlawy** الإثنين فبراير 08, 2016 12:11 am

هدا ما وصلنى الآن من الأديب التونسى ثامر المحفوظى تعليقا على قراءة ثلاثين صفحة من روايتى الدكان الصادرة فى روايات الهلال ، شكرا له وفى انتظار باقى انطباعه -
*******************
السلام عليكم الى حدود الصفحة 30 من رواية الدكان لاحظت كام شغلة الجمل التي يبنى بها الخطاب قصيرة قد لا ترتبط احيانا منطقيا و هي تحاكي في ذلك نسق الحياة في " العرفا " و تشعّب المشاغل و صولا الى ادقها و اشدها خصوصية اقصد عاطفة نظمي تجاه سميحة ساسميها عاطفة الى ان انهي الرواية حتى احسم في امرها و لكن رغم الاقتضاب في الشكل التعبيري اي الجملة و محاولات الفصل بين المقاطع الحدثية اقصد النجوم التي تشكل خطا في تجمعها - الرموز - قلت رغم الاقتضاب فثمة كثافة رهيبة نعم و مربكة في اغلب الاحيان الى درجة انني اكاد انسى اسم الشخصيات و هذه الكثافة ثقافية على مستوى اهتمامات و مشاغل و رغبات و افكار المصري الريفي و لقد امن ذلك نظام في التسمية ضارب في الخصوصية تقريبا يكاد ينحصر في مصر و المشرق مع تفاوت الدرجات و فضلا عن نظام التسمية هذا ثمة استدعاء للهجة المصرية و احمد هذا الاستدعاء لانه زاد في الخصوصية الثقافية و عرف بالشخصيات لا من خلا ل انها تنتمي الى ريف مصري فقط و انما من خلال طبائعها و كيفيات تفكيرها فكأنّي بالرواية ذلك الدكان الذي يأتيه القاصي و الداني كلّ له مشغل خاص به الى درجة التضارب و التناقض احيانا و لكن التكامل حاصل لان الوجهة واحدة وهي الدكان و لان الحاضن للافكار و الرغبات و حتى تفاهات البشر هي الرواية بوصفها جنسا ادبيا قائماعلى التجريب الدائم و المستمر بحثا لا عن شكل وحيد و انما بحثا عن الاختلاف و التنوع سمة الكون اجمالا صديقي هذا بعض ماعندي بعد قراءة 30 صفحة من الرواية سأواصل القراءة خلال باقي الايام و سأعود الى ملاحظاتي الاولية هذه اقيمها و اناقشها معك و اعلم انني عند وعدي و لكن الهموم في داخلي تعييني و تجعلني اموت و ابعث الاف المرات
الأستاذ ثامر محفوظي