قلوب نادرة
صفحة 1 من اصل 1
قلوب نادرة
حكي الجبرتي قصة عجيبة عن زوجة أبيه أهديها إليكم ، فقال :
( عندما حج أبى الشيخ حسن الجبرتي في سنة 1156 اجتمع به في مكة شيخ اسمه عمر الحلبي ، وأوصاه بشراء جارية بيضاء دون البلوغ ، وذكر له أوصافا يرغبها . فلما جاء الشيخ حسن من الحج ، ظل يبحث عن طلب صديقه حتى لقبه.
فلما اشترى الجارية أدخلها عند زوجته ، ولما جاء موعد رحيلها للشيخ عمر الحلبي ، قالت زوجة أبى له :
انى قد أحببت هذه الجارية ، ولا أقدر على فراقها ! وليس لي أولاد ، وقد جعلتها مثل ابنتي .
وبكت الجارية أيضا ، ثم دفعت الزوجة ثمن الجارية ليشترى به أخرى للشيخ الحلبي . ثم أعتقت الجارية وعقدت لزوجها عليها ، وجهزتها وفرشت لها مكانا مستقلا وكانت لا تقدر على فراقها ساعة !
وولدت الجارية لزوجها أولادا فزاد حب سيدتها لها .
وبقيت هذه الجارية زوجا للشيخ حسن إلى أن مرضت في سنة 1182، فمرضت سيدتها لمرضها ، وثقل عليهما المرض .
قامت الجارية تنظر إلى مولاتها وهى فئ غيبوبة ودعت الله أن تموت قبلها !
واستيقظت السيدة في آخر الليل ووضعت يدها على جسد جاريتها وضرتها النائمة بجوارها ، وأخذت تناديها باسمها : زليخا ، زليخا ، فقالوا لها إنها نائمة .
فقالت : أن قلبي يحدثني أنها ماتت.
فلما تحقق ذلك جلست تبكى أحر بكاء ، ثم استلقت على فراشها وماتت بعد جاريتها بيوم واحد.
يقول الجبرتي : وهذا من أعجب ما شاهدته ورأيه ووعيته ، وكان سني إذ ذاك أربع عشرة سنة. )
( عندما حج أبى الشيخ حسن الجبرتي في سنة 1156 اجتمع به في مكة شيخ اسمه عمر الحلبي ، وأوصاه بشراء جارية بيضاء دون البلوغ ، وذكر له أوصافا يرغبها . فلما جاء الشيخ حسن من الحج ، ظل يبحث عن طلب صديقه حتى لقبه.
فلما اشترى الجارية أدخلها عند زوجته ، ولما جاء موعد رحيلها للشيخ عمر الحلبي ، قالت زوجة أبى له :
انى قد أحببت هذه الجارية ، ولا أقدر على فراقها ! وليس لي أولاد ، وقد جعلتها مثل ابنتي .
وبكت الجارية أيضا ، ثم دفعت الزوجة ثمن الجارية ليشترى به أخرى للشيخ الحلبي . ثم أعتقت الجارية وعقدت لزوجها عليها ، وجهزتها وفرشت لها مكانا مستقلا وكانت لا تقدر على فراقها ساعة !
وولدت الجارية لزوجها أولادا فزاد حب سيدتها لها .
وبقيت هذه الجارية زوجا للشيخ حسن إلى أن مرضت في سنة 1182، فمرضت سيدتها لمرضها ، وثقل عليهما المرض .
قامت الجارية تنظر إلى مولاتها وهى فئ غيبوبة ودعت الله أن تموت قبلها !
واستيقظت السيدة في آخر الليل ووضعت يدها على جسد جاريتها وضرتها النائمة بجوارها ، وأخذت تناديها باسمها : زليخا ، زليخا ، فقالوا لها إنها نائمة .
فقالت : أن قلبي يحدثني أنها ماتت.
فلما تحقق ذلك جلست تبكى أحر بكاء ، ثم استلقت على فراشها وماتت بعد جاريتها بيوم واحد.
يقول الجبرتي : وهذا من أعجب ما شاهدته ورأيه ووعيته ، وكان سني إذ ذاك أربع عشرة سنة. )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى