عزبة سمير المنزلاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقوبة السلب عند الصوفية

اذهب الى الأسفل

عقوبة السلب عند الصوفية Empty عقوبة السلب عند الصوفية

مُساهمة من طرف samir elmanzlawy الإثنين فبراير 08, 2016 10:09 pm


عقوبة السلب عند الصوفية _2004769
لدى شيوخ الصوفية الكبار ، عقوبات متدرجة لأخطاء المريدين . وهم يضعون قانونا صارما للطاعة العمياء ، فيكون المريد بين يدي
شيخه ، كالميت بين يدي غاسله !
من تلك العقوبات : الهبوط ، ويعنى السقوط من مقام أعلى إلى مقام أدنى ، و الطرد ، تطبيقا لقاعدة : (من اعترض انطرد )! والزجر بمعنى اللوم الثقيل .
تبقى عقوبة السلب ، أعجب العقوبات ، و أكثرها تماسا مع التكنولوجيا الحديثة !

فالشيخ إذا أراد سلب مريد أو معارض ، فما عليه إلا القبض على ذاكرته ، بكل ما تحوى من أفكار ومعلومات . يصير عقل المسلوب صفحة بيضاء ، كالطفل الصغير ، لا يدرى من أمره شيئا !

هل يحوى العقل جهازا للتخزين ، يشبه الفلاشه
، يعرفه الشيخ ، ويخرجه بكل ما فيه ؟
ربما يكون الحديث غريبا ،يقترب من الخرافات ، لكنه يتردد في كتب المتصوفة .
هناك حكايات كثيرة وردت عن مسلوبين ، عانوا معاناة شديدة ، حتى أعيدت لهم ذاكرتهم !
من أشهر هؤلاء ، محمد بن هارون ، صاحب الضريح والمسجد المسمى باسمه ، في قرية سنهور المدينة ، من أعمال مدينة دسوق !وقد وردت فصته ، في الطبقات الكبرى للشعراني .
ملخصها أنه كان فقيه المنطقة ، ومفتيها ، وإمامها. عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع ، يخرج المصلون عن بكرة أبيهم ، لتوصيله إلى منزله توقيرا لعلمه . عندما يدخل ويغلق الباب ينصرفون !
في إحدى الجمع ، سار ، ومن خلفه الأهالي ، وقبيل الوصول إلى البيت ، رأى شابا جالسا ، ممدا رجليه في وجه الموكب .
قال الشيخ لنفسه :
- كيف لهذا الجاهل أن يجلس هكذا في طريقي ؟ أما كان حريا به أن يقف احتراما ، ويقبل يدي ؟
لم يكن يعرف ، أن الشخص الذي ظنه مغفلا ، هو (قزمان) القطب الكبير ، يطوف البلاد بقرد يلعب به ، ويحصل على رزقه من المشاهدين!
دخل محمد بن هارون إلى خلوته ، و أراد أن يقرأ شيئا من القرآن ، لكنه لم يجد لديه كلمة واحدة ، وهو الحافظ لكتاب الله منذ الصغر!
شعر بالقلق ، وتطور شعوره إلى خوف شديد ، عندما أراد مراجعة مسألة فقهية معروضة عليه !
لم يجد في ذهنه أي علم من العلوم الذي قضى عمره في تحصيلها !
أدرك أنه سلب ، وأن الغلام الممدد الرجلين ، قرأ أفكاره ، وعاقبه !
خرج الرجل ، يسأل عن الشاب القراد ، فأخبروه أنه عاد إلى الرميلة في القاهرة !
لم يكن لديه اختيار ، رحل وراء علمه الضائع ، حتى وصل إلى
الرميلة . كان الرجل يلعب بالقرد ، وحوله يزدحم المتفرجون .
ظل واقفا ، والحزن يضغط على أعصابه ، ويجعله كمن يصارع الأمواج العاتية !
في النهاية انصرف الجميع ، ولمحه ( قزمان ) فأشار إليه أن يقترب .
تقدم ابن هارون بخطوات مرتبكة ، والعرق يسيل على جبينه ، فقال له بهدوء :
- لماذا تظن نفسك أفضل من الناس ؟
أجاب على الفور :
- تبت إلى الله من هذا الذنب ، ولن أعود .
ابتسم القراد وقال له بثقة :
- اذهب إلى الحائط الذي كنت اجلس تحته ، ونادي يا أم عطية ، تخرج لك سحلية ، فقل لها إن خاطر قزمان قد طاب ، فأعيدي لي علمي !
يعود مسرعا إلى سنهور المدينة ، فيقف بجوار الحائط ، وينادى بما لقنه . تخرج السحلية ، وتنفخ في وجهه ، فيعود إليه ما فقده !
تنتهي القصة ، بابن هارون يحدث نفسه :
- إن علما يوضع في بطن سحلية ، لا يستحق أبدأ أن أفتخر به !
الرابط
http://www.itfarrag.com/Articles/Details/17798#.VKp1w70-HdA.facebook

samir elmanzlawy
Admin

المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 07/02/2016

https://samirelmanzlawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى