ويــــل للمغلوب
صفحة 1 من اصل 1
ويــــل للمغلوب
ويل للمغلوب
تعتبر ورقة ( سالييه ) وثيقة هامة ، تؤرخ لبداية الثورة ضد الهكسوس .
وعلى الرغم من كتابتها بعد تلك الأحداث بنحو أربعمائة عام ، فإنها ترسم صورة واضحة للخلاف الذي وقع بين ملك الهكسوس المسمى ( عاقنن رع أبو فيس ) ، والملك المصري الشجاع ( سقنن رع ) .
وفى كتابه الرائع مصر القديمة ، يشرح سليم حسن الوثيقة بقوله :
إن ( أبو فيس ) ملك الهكسوس ، ادعى وهو في أواريس ، الواقعة شمال الدلتا ، أن أصوات أفراس النهر التي تعيش في بحيرة طيبة ، تقض مضجعه ، رغم آن المسافة بين طيبة وأواريس تبلغ نحو خمسمائة ميل !
وانظر إلى التحدي والتحرش ، ومحاولة جر الملك المصري إلى حرب ، لم يكن مؤهلا لها ، وهو ما يذكر بالمثل الروماني الشهير : ويل للمغلوب !
ولننقل فقرات معبرة من تلك الوثيقة التي وصلتنا غير كاملة ، لكنها كافية لتوضح مدى الغرور الذي وصل إليه الهكسوس ، ورب ضارة نافعة ، فان هذا الهوان كان سببا في اشتعال الثورة ، والقضاء عليهم نهائيا :
( حدث أن أرض مصر كانت في جائحة شنعاء ،ولم يكن للبلاد حاكم يعد ملكا في ذلك الوقت !
وقد حدث أن الفرعون ( سقنن رع ) كان حاكما على المدينة الجنوبية ( طيبة ). ولكن الجائحة الشنعاء في بلاد العامو ( الهكسوس ) ، وكان الأمير أبو فيس في أواريس ، وكانت كل البلاد خاضعة له ، وكذلك كل حاصلاتها بأكملها ، وكذلك كل طيبات تميرا ( مصر) .
كان الملك أبو فيس يرغب في خلق موضوع للنقار ، بينه وبين الملك سقنن رع أمير المدينة الجنوبية !
والآن بعد انقضاء عدة أيام أمر الملك أبو فيس بإحضار.... رئيسه .....( عند هذه النقطة نجد المتن غير متصل لكثرة الفجوات )
وقال لهم ( المستشارين ) : أريد أن أرسل رسولا إلى المدينة الجنوبية لألصق تهمة بالملك سقنن رع !
فلم يجيبوه بشئ ، فأمر بإحضار كتابه والحكماء ،فأجابوه :
- أيها الحاكم ، يا سيدنا ، توجد بحيرة فرس بحر في المدينة الجنوبية وفرس البحر لا تسمح لنا بالنوم ليلا أو نهارا! أرسل جلالتك ودع الرسول يقل له : - الملك ابوفيس يأمرك بأن تجعل فرس البحر يترك البحيرة ...
وبذلك سترى جلالتك قلة أعوانه ، لأنه لا يميل لإله في الأرض
إلا أمون رع .
تمضى الورقة فتعرض منظرا لرسول أبى فيس :
فقال الواحد ( الفرعون ) للرسول : ما رسالتك إلى المدينة الجنوبية ؟
قال : لقد أرسلني الملك أبوفيس ، يقول :
- مر بأن يهجر فرس البحر بحيرته التي في ينبوع المدينة الجاري ، لأنه لا يسمح للنوم أن يغشانى ، إذ أن أصواته المزعجة في أذني .
فأمر أن يقدم للرسول كل شئ طيب من خبز ولحم وقال :
- ارجع إلى الملك أبو فيس سيدك ، أي شئ تقوله له سأفعله عندما تأتى .
وعندئذ أمر أمير المدينة الجنوبية بإحضار ضباطه العظام وكل الجنود ، وأعاد عليهم التهمة التي بعث بها إليه الملك أبو فيس . وقد ظلوا صامتين جميعا لمدة طويلة ، ولم يستطيعوا الإجابة بخير أو شر ، وأرسل الملك أبوفيس إلى ....)
هنا تنقطع القصة في الورقة ، التي استعملت بقيتها في تدريب التلاميذ على كتابة موضوعات الإنشاء !
تعتبر ورقة ( سالييه ) وثيقة هامة ، تؤرخ لبداية الثورة ضد الهكسوس .
وعلى الرغم من كتابتها بعد تلك الأحداث بنحو أربعمائة عام ، فإنها ترسم صورة واضحة للخلاف الذي وقع بين ملك الهكسوس المسمى ( عاقنن رع أبو فيس ) ، والملك المصري الشجاع ( سقنن رع ) .
وفى كتابه الرائع مصر القديمة ، يشرح سليم حسن الوثيقة بقوله :
إن ( أبو فيس ) ملك الهكسوس ، ادعى وهو في أواريس ، الواقعة شمال الدلتا ، أن أصوات أفراس النهر التي تعيش في بحيرة طيبة ، تقض مضجعه ، رغم آن المسافة بين طيبة وأواريس تبلغ نحو خمسمائة ميل !
وانظر إلى التحدي والتحرش ، ومحاولة جر الملك المصري إلى حرب ، لم يكن مؤهلا لها ، وهو ما يذكر بالمثل الروماني الشهير : ويل للمغلوب !
ولننقل فقرات معبرة من تلك الوثيقة التي وصلتنا غير كاملة ، لكنها كافية لتوضح مدى الغرور الذي وصل إليه الهكسوس ، ورب ضارة نافعة ، فان هذا الهوان كان سببا في اشتعال الثورة ، والقضاء عليهم نهائيا :
( حدث أن أرض مصر كانت في جائحة شنعاء ،ولم يكن للبلاد حاكم يعد ملكا في ذلك الوقت !
وقد حدث أن الفرعون ( سقنن رع ) كان حاكما على المدينة الجنوبية ( طيبة ). ولكن الجائحة الشنعاء في بلاد العامو ( الهكسوس ) ، وكان الأمير أبو فيس في أواريس ، وكانت كل البلاد خاضعة له ، وكذلك كل حاصلاتها بأكملها ، وكذلك كل طيبات تميرا ( مصر) .
كان الملك أبو فيس يرغب في خلق موضوع للنقار ، بينه وبين الملك سقنن رع أمير المدينة الجنوبية !
والآن بعد انقضاء عدة أيام أمر الملك أبو فيس بإحضار.... رئيسه .....( عند هذه النقطة نجد المتن غير متصل لكثرة الفجوات )
وقال لهم ( المستشارين ) : أريد أن أرسل رسولا إلى المدينة الجنوبية لألصق تهمة بالملك سقنن رع !
فلم يجيبوه بشئ ، فأمر بإحضار كتابه والحكماء ،فأجابوه :
- أيها الحاكم ، يا سيدنا ، توجد بحيرة فرس بحر في المدينة الجنوبية وفرس البحر لا تسمح لنا بالنوم ليلا أو نهارا! أرسل جلالتك ودع الرسول يقل له : - الملك ابوفيس يأمرك بأن تجعل فرس البحر يترك البحيرة ...
وبذلك سترى جلالتك قلة أعوانه ، لأنه لا يميل لإله في الأرض
إلا أمون رع .
تمضى الورقة فتعرض منظرا لرسول أبى فيس :
فقال الواحد ( الفرعون ) للرسول : ما رسالتك إلى المدينة الجنوبية ؟
قال : لقد أرسلني الملك أبوفيس ، يقول :
- مر بأن يهجر فرس البحر بحيرته التي في ينبوع المدينة الجاري ، لأنه لا يسمح للنوم أن يغشانى ، إذ أن أصواته المزعجة في أذني .
فأمر أن يقدم للرسول كل شئ طيب من خبز ولحم وقال :
- ارجع إلى الملك أبو فيس سيدك ، أي شئ تقوله له سأفعله عندما تأتى .
وعندئذ أمر أمير المدينة الجنوبية بإحضار ضباطه العظام وكل الجنود ، وأعاد عليهم التهمة التي بعث بها إليه الملك أبو فيس . وقد ظلوا صامتين جميعا لمدة طويلة ، ولم يستطيعوا الإجابة بخير أو شر ، وأرسل الملك أبوفيس إلى ....)
هنا تنقطع القصة في الورقة ، التي استعملت بقيتها في تدريب التلاميذ على كتابة موضوعات الإنشاء !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى