عزبة سمير المنزلاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أرزاقـــ !

اذهب الى الأسفل

أرزاقـــ ! Empty أرزاقـــ !

مُساهمة من طرف samir elmanzlawy الأحد فبراير 07, 2016 5:18 pm

أرزاق
أحب شخصية !عبد الله بن جدعان ، ربما لأنه كان محظوظا جاءته الدنيا تسعى فى وقت شدته ، ومنحته كل شئ بلا أدنى مجهود منه !
يقول ابن كثير فى البداية والنهاية : هو عبد الله بن جدعان بن عمرو سيد بنى تيم ، وهو ابن عم والد أبو بكر الصديق رضى الله عنه . كان من الكرماء المطعمين ، وكان فى بدء أمره فقيرا مملقا ، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه . فخرج ذات يوم فى شعاب مكة حائرا فرأى شقا فى جبل ، فظن أن به شئ يؤذيه فقصده ، لعله يموت ويستريح . لما اقترب منه اذا ثعبان يخرج اليه ويثب عليه ، فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغنى شيئا ! فلما دنا منه اذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان !
فكسره وأخذه ودخل الغار ، فاذا فيه قبور رجال من ملوك جرهم ، ومنهم الحارث بن مضاض ، الذى طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب !ووجد عند رؤوسهم لوحا فيه تاريخ وفاتهم ومدد ولايتهم ، واذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة شئ كثير ، فأخذ منه حاجته وعلم باب الغار ، ثم رجع الى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم !
وجعل يطعم الناس ، وكلما قل ما فى يده ذهب الى ذلك الغار، فأخذ حاجته ثم رجع !
وكانت له جفنة يأكل منها الراكب على بعيره ، ووقع فيها صغير فغرق ، وذكر ابن قتيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقد كنت أستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان ، صكة عمى ( أى فى حر الظهيرة ) وفى حديث مقتل أبى جهل قال لأصحابه : اطلبوه بين القتلى ، وتعرفوه بشجة فى ركبته ، فانى تزاحمت أنا وهو على مأدبة لابن جدعان فدفعته فسقط على ركبته ، فانهشمت ، فأثرها باق فى ركبته ، فوجدوه كذلك. وذكروا انه كان يطعم التمر والسويق ويسقى اللبن ، وثبت فى صحيح مسلم أن عائشة رضى الله عنها قالت : يا رسول الله ان ابن جدعان كان يطعم الطعام ، ويقرى الضيف ، فهل ينفعه يوم القيامة . قال : لا ، انه لم يقل يوما : رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين .
وفى كتاب المنمق فى اخبار قريش ، يورد محمد بن حبيب قصة ابن جدعان برواية أخرى : سمعت أبا الطفيل قال ، قال أشياخ من قريش لعبد الله بن جدعان :
- من أين أصل مالك هذا ؟ وكان من أكثر الناس مالا ! فقال : على الخبير سقطتم ، خرجت مع قوم من قريش الى الشام فبينا نحن فى بعض أسواقها ، اذ أقبل رجل قد كان يسد الأفق من عظمه فقال : من يبلغنى أرض جرهم وأوقر ركابيه ذهبا ، فلم يجبه أحد . قال : فانصرف ثم عاد فى اليوم الثانى فقال كما قال فى اليوم الأول وانصرف ولم يجبه أحد . فلما عاد فى اليوم الثالث وقال كما قال ، فلما رأيت سكوت الناس عنه قلت : أنا أبلغك ارض جرهم ! وانا اعنى ارض مكة . قال : فحملت على ابلى اذبح له فى كل يوم شاة وفى كل جمعة جزورا حتى انتهينا الى مكة فقلت : هذه أرض جرهم ، قال : انك صادق ولكن امض وانطلق ، فأخذتى فى جبال وأودية ما رأيتها من قبل حتى انتهى الى كهف فى الجبل قد ردم بالحجارة . فقال : أنخ بى ههنا، فأنخت به ، ثم قال لى : انقض هذا الكهف حجرا حجرا ، ففعلت ودخلت الكهف فاذا فيه ثلاثة أسرة، على اثنين منها رجلان ميتان والثالث ليس عليه أحد ، واذا ذهب كثير واجانة فى ناحية ( اناء تغسل فيه الثياب ) فيها لطوخ ( ما يطلى به ) فقال : يا هذا انى ميت كما مات هذان ، وسيخرج منى صوت شديد فلا يهولنك واذا اجانة فيها لطوخ ، واذا قارورة فيها ريشة على السريرالخالى ، واذا ذهب كثير فى ناحية الكهف .

samir elmanzlawy
Admin

المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 07/02/2016

https://samirelmanzlawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى