عزبة سمير المنزلاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معركة الهدار

اذهب الى الأسفل

معركة الهدار Empty معركة الهدار

مُساهمة من طرف samir elmanzlawy الإثنين فبراير 08, 2016 8:00 pm

ظل الاباء ، والأجداد يحكون لأولادهم واحفادهم حكاية معركة الهدار ، لسنوات طويلة !وقعت هذه الملحمة فى بداية الخمسينات ، قبيل الثورة ، والهدار هو كوبرى ، على ترعة منية المرشد . أقيم أمامه حاجز يمنع المياه من الانحدار ، والذهاب الى الاراضى المنخفضة . وضعت ماسورة صغيرة فى ركن الكوبرى تغذى العزب بحاجتها فقط !استمر الأمر هكذا ، حتى عين الحسينى زعلوك وزيرا للمواصلات ، وكانت له عزبة فى نهاية الترعة ، بجوار بنى بكار . لم يكتف بحصته ، وأراد أن يعتدى على الحاجز أمام الهدار . جلب مجموعة من الجنود بلا أى أوامر رسمية ! كان عمدة منية المرشد أبامها الحاج محمد خواسك ، عضو محلس المديرية ، والذى يتمتع بحب الأهالى ،واحترامهم . جاء العمدة برفقة بعض الفلاحين ، وحاول أن يمنع هدم الحاجز ، لكن الحنود تهوروا فأطلقوا النار ، وقتل أحد أبناء القرية . هنا فقد الناس أعصابهم ، فهجموا على الجنود ، واستولوا على أسلحتهم 1 اندفعوا يجرون فى الحقول ، فطاردوهم ، وقتلوا اثنين ! بينما هرب الباقون الى مطوبس حيث أبلغوا النقطة . يقال ان احد الفارين لجأ الى ضريح سيدى محمد المرشدى فأغلق الباب عليه ، وظل فى حماية صاحب المكان ، حتى تسلمته الشرطة .أشاع البعض انهم بينما يضربون احد الجنود صاح باكيا : أمى داعيه عليا الصبح ! ورغم ان الحملة لم تكن قانونية ، الا ان الوزير تدخل بنفوذه ، فقيض على عدد كبير من أهالى القرية ، بينما جاءت الهجانة بالجمال والسياط السودانية المصنوعة من ذيول الثيران . كان الناس ينامون من المغرب ، ويسير الهجانه فى الشوارع يصيحون : شطب شطب .
انتشرت اشاعة أن الحكومة نصبت مدافع فوق ربوة يقال لها الجرف ، وانها ستنسف البلد بمن فيها . عاش الأهالى أياما عصيبة ، لم ينسوها حتى وفاتهم . وبقيت منية المرشد التى دافعت عن وجودها ، تصنف كقرية مشاغبة وقتا طويلا .

samir elmanzlawy
Admin

المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 07/02/2016

https://samirelmanzlawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى