المعلم الزناتى مطر
صفحة 1 من اصل 1
المعلم الزناتى مطر
من الشخصيات الظريفة فى منية المرشد ، المعلم الزناتى مطر ، وهو صاحب احدى المقاهى الشهيرة على الجسر ، وله زبائن كثيرون ، معظمهم ، من الضيادين ، خلافا لمفهى الحلوانى ، مجلس المثقفين . الزناتى يمتلك حسا فكاهيا عاليا ، وموهبة فطرية فى التمثيل والتقليد . من أهم مفاجآته ، أنه ارتدى ملابس السادات : بدلة المارشالية ، ووشاح القضاء ، وأمسك العصا الأنيقة ، وخرج يوم مولد النبى ، محاطا بقرفة من الشباب المجندين بالقوات المسلحة . كانوا يرتدون البدل الميرى ، ويحملون بنادق من خشب .ترك الناس كل مظاهر الاحتفال ، وأحاطوا بالرئيس الزناتى . حدث ذلك ابان حياة الرئيس السادات ، وبرع المعلم فى التقليد بالصوت والاشارة ، لدرجة أن أصحاب الحاجات ، أحاطوا به ، يقدمون العرائض والاسترحامات . يهز رأسه فى حنان ، ويعطى الشكاوى لأحد مرافقيه . أحبانا يوقف الموكب ، ويبدى امتعاضه لكوم من القمامة أو طفح للصرف ! يأمر بصوت عال :
- مش عايز اشوف الفوضى والقرف ده !
يطوف القرية ، حتى مسجد سيدى جابر ، هناك يتوقف ليلقى خطابه السنوى :
- كل سنه وانتوا طيبيبن ، انا هعين العيال اللى بيسهروا فى القهوه ، وهدى لكل موظف علاوة ، أما الأرامل والايتام فلازم لهم معاش .
يرتفع الهتاف ، وتتسع ابتسامته ، ويلوح للواقفين مودعا .
كانت فقرة ننتظرها بلهفة ، ونحرص على متابعتها ومايحدث فيها من مفارقات مضحكة . لكن الزناتى توقف فجأة عقب اغتيال السادات ! قال انه تعب ولم تعد صحته تساعده ، لكننى لم أضدق أن رئيسا يتنحى بارادته أبدا ، واعتقدت أنه توقف عن عادته السنوية ، متشائما مما حدث للأصل الذى يقلده !
- مش عايز اشوف الفوضى والقرف ده !
يطوف القرية ، حتى مسجد سيدى جابر ، هناك يتوقف ليلقى خطابه السنوى :
- كل سنه وانتوا طيبيبن ، انا هعين العيال اللى بيسهروا فى القهوه ، وهدى لكل موظف علاوة ، أما الأرامل والايتام فلازم لهم معاش .
يرتفع الهتاف ، وتتسع ابتسامته ، ويلوح للواقفين مودعا .
كانت فقرة ننتظرها بلهفة ، ونحرص على متابعتها ومايحدث فيها من مفارقات مضحكة . لكن الزناتى توقف فجأة عقب اغتيال السادات ! قال انه تعب ولم تعد صحته تساعده ، لكننى لم أضدق أن رئيسا يتنحى بارادته أبدا ، واعتقدت أنه توقف عن عادته السنوية ، متشائما مما حدث للأصل الذى يقلده !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى